المظهر العام للمحامي الاستاذ/ عبدالرحيم المبارك علي - المحامي
الجمعة, 08 أبريل 2011 19:04 خالد عواتي
لو أن المرء راجع أخلاقيات المهنة حول الز3ي اللائق ، لخرج بنتيجة مفادها أن المظهر العام يحتل موقعاً متقدماً للغاية في أولويات المحاماة ، فالهندام يساعد في خلق الهيبة ، لا لشي وإنما لكونه شخصاً يطبق العدالة ، فالاحترام لا يمكن أن يكون معياره التأهيل الورقي فقط ، ولا أريد أن أسترسل في وصف الحالة ، إذ ليس المطلوب الحصر ، وإنما رصدها فقط ، واذا صح مثل ذلك الادعاء ، فاننا نطالب الضمير القانوني با حاطة وشائج المهنة بسياج من الاحترام ، يحول دون العدوان عليها وإنتهاكها ، وهذا يفرض على ممتهنها أن يكون عليه زي محترم من ملبس وحذاء وأن لا تكون الملابس من النوع المزركش حيث أن مثل هذا النوع غير لائق بشخصية المحامي ، الذي يلجأ له الناس بكافة مشاربهم ، بمختلف ثقافاتهم لاستشارته لمعرفة الرأي القانوني حول اي من المسائل التي تقف أمامهم ، ونشير هنا على وجه التحديد لما جاء به ميثاق أخلاقيات المهنة في القاعدة «4» والتي تقول « يلزم على المحامي التزامه بالزي اللائق بكرامة المهنة وعليه أن يراعي الحد الادنى المقرر من جهات الاختصاص حيث أن قدر العدالة يتاثر بالشكل كما يتاثر بالموضوع والزي قاعدة تاريخية في القضاء واقفاً وله فعاليته في تعريف العدالة » ، ليس ذلك من قبيل المظهر الذي ينبغي ان يتزيأ به المحامون فقط ، ولكن أيضاً مراعاة لشعور عامة الناس ، خصوصاً جماهير الموكلين منهم ، حيث أن تجاوز تلك التقاليد قد تضعف مستوى الثقة لدى الموكل ، اذ أن الناس دائماً تنظر الى المحامي نظرة القدوة ، وهذه المكانة تجعل مهمته سهلة بالنسبة للمحكمة وأية جهة أخرى يود التعامل معها ، فالعدالة في النهاية تتمثل في أولئك الذين يجسدونها في الحكم والتنفيذ وعلى كل المستويات . منقــــــــــــــــــــــــول[center]